قد تغير المشهد الخاص باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، ويرجع السبب في ذلك إلى انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وبأعداد قياسية.
وقد استحوذت السوق السعودية على أكثر من 50% من شحنات الأجهزة المتنقلة المتصلة في جميع بلدان مجلس التعاون الخليجي في الربع الأول من العام 2015، في حين حلت الإمارات في المركز الثاني بحصة تقارب 26% من السوق. ويمكن إرجاع سيطرة المملكة على السوق إلى حجمها الكبير وسرعة المعدل الذي يجري به اعتماد تكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء المملكة.
وتأثرت زيادة النمو في منطقة مجلس التعاون الخليجي بالأثر السلبي للأحداث السياسية والاقتصادية في الكويت التي سجلت أداءً سلبياً وحدها من بين بلدان المنطقة في الأجهزة المتنقلة المتصلة مع انخفاض الشحنات بنسبة 10% على أساس سنوي. وشملت العوامل التي ساهمت في تراجع السوق الكويتية مشاكل حكومية داخلية أدت إلى تأخر مختلف مشروعات البنية التحتية (بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات) فضلاً عن تشبع السوق في فئات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب المحمول.
وسجلت قطر النمو الأعلى في المنطقة في الربع الأول من العام 2015 على أساس سنوي مع ارتفاع الشحنات بنسبة تزيد عن 45% بدعم من استمرار المشروعات والمبادرات المرتبطة بتحسين البنية التحتية للبلاد واستمرار التحضيرات لكأس العالم لكرة القدم في 2020. وتتوقع IDC استمرار نمو سوق الأجهزة المتنقلة المتصلة في منطقة مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات المقبلة في ظل توقعات بزيادة الشحنات مما إجماليه 35 مليون وحدة في عام 2015 إلى 45 مليون وحدة في عام 2019 وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركباً نسبته 7.6%.
0 التعليقات:
إرسال تعليق