السبت، 6 فبراير 2016

اطلاق متحف للبرامج والفيروسات الضارة

المتحف يضم حاليا 78 برنامجا ضارا يمكن مشاهدة تأثيرها من خلال المحاكاة


أطلق المؤرخ التقني الأميركي جيسون سكوت بالتعاون مع ميكو هيبونين رئيس قسم الأبحاث في شركة "أف. سيكيور" المتخصصة في أمن المعلومات، ما اعتبراه "متحف البرامج الضارة".
وهذا المتحف عبارة عن أرشيف يحتصنه موقع "أركايف.أورغ"، ويجمع أبرز البرامج الضارة في حقبة الثمانينيات والتسعينيات التي أصابت الحواسيب الشخصية المنزلية التي كانت تعمل بنظام التشغيل "دوس" (DOS)، وكانت بمجرد أن تصيب النظام تُظهر للمستخدم رسما متحركا طريفا أو رسالة بأن حاسوبه أصيب.
ورغم أن تلك البرامج الضارة تعتبر من سلالات مختلفة تماما عن البرامج الضارة اليوم مثل "بوتنت"، ودودة "ستاكس نت" و"ماي دووم"، فإنها كانت تزعج المستخدمين بشكل كبير وتؤدي إلى تخريب بعض الملفات وإفسادها، وتسبب الفوضى في نظام التشغيل.
ويحتوي "المتحف" حاليا على 78 مثالا لبرامج ضارة تعتبر في أغلبها فيروسات، وتم ترتيبها على شكل أيقونات تحت كل منها اسم الفيروس، وعند النقر على أحدها يتم تحميل بيئة محاكاة لعمل نظام دوس ومشاهدة التأثير الذي يلعبه الفيروس عندما يصيب ذلك النظام.
ويؤكد الموقع أنه تم تحييد جميع الفيروسات من أجل ضمان سلامة الزوار، وأنه يستخدم تقنية المحاكاة كي يتيح للمستخدمين تجربة كيف يصاب حاسوبهم بفيروس قبل عقدين من الزمن، ولكن بشكل آمن.
فيروس "فرودو لايفز" ظهر في بداية التسعينيات وكان يفسد البيانات ويخربها
أمثلة
فعلى سبيل المثال يظهر أحد البرامج الضارة الذي يحمل اسم "ووكر" رجلا يمشي عبر الشاشة وفي يده عصا أو سيف، وفيروس آخر يؤدي إلى فوضى في ظهور الحروف والرموز على الشاشة.
بينما يظهر المتحف برنامجا ضارا آخر يسمى "الإيطالية ببساطة" يعرض العلم الإيطالي على الشاشة مصحوبا برسالة "إيطاليا هي أفضل بلد في العالم".
كما يحوي المتحف مثالا على فيروس "أرواح فرودو" نسبة إلى شخصية "فرودو باغنر" الخيالية في رواية وسلسلة أفلام "سيد الخواتم". وكان هذا الفيروس يظهر على شاشات حواسيب المستخدمين المصابين به يوم 22 سبتمبر/أيلول من كل عام، وهو تاريخ ميلاد شخصية فرودو.
ولم يكن هذا الفيروس مصدر إزعاج لطيف للمستخدمين، حيث كان يخرّب ملفات البيانات ويفسدها، كما يقوم بالعديد من السلوكيات السيئة الأخرى ضمن الأنظمة المصابة.
في النهاية يتيح الموقع للمستخدمين عند مشاهدة أي برنامج ضار، كتابة مراجعة تكشف انطباعهم عنه، كما يتيح لهم مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عبر رابط يقود إلى صفحة ذلك البرنامج على موقع المتحف.

0 التعليقات:

إرسال تعليق